العائلةالعلاقة الزوجيةالمرأة

ضرب الزوجة

هل يجوز للرجل ضرب زوجته؟ إن ضَّرْب الزوجة لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم فعن عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت: «ما ضَرَبَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شيئا قَطُّ بيده ولا امْرَأَةً ولا خَادِمًا إلا أَنْ يُجَاهِدَ في سَبِيلِ اللَّهِ). فضَّرْبُ الزوجة أو إهانتها أو الاعتداء عليها سواء بالضَّرْب أو بالسَب- أمر مُحرّمْ شرعًا، وفاعل ذلك يأثم، ومخالف لتعاليم الدين الحنيف. ان الحياة الزوجية مبناها على السكن والمودة والرحمة؛ قال تعالى: «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ» .

ودعا النبي صلى الله عليه وآلِه وسلم إلى الرِفق في الأمر كله؛ فقال: «إنَّ الرِّفقَ لا يكون في شيء إلا زانه، ولا يُنْزَعُ مِن شيء إلا شانَه» (رواه مسلم). فليس من حق الزوج أن يضرب زوجته ، يكسر عظماً أو يجرح عضواً، فإذا ما حصل منه هذا الاعتداء، فيقتص لها منه، قال في الإنصاف: ونقل أبو طالب: لا قصاص بين المرأة وزوجها في أدب يؤدبها به، فإن اعتدى، أو جَرح، أو كَسَر: يقتص لها منه.. التأثير النفسي: تأثير العنف الجسدي أو العاطفي على الزوجة يمكن أن يكون مدمرًا على المستوى النفسي والعاطفي والجسدي.

يمكن لهذا النوع من السلوك أن يؤدي إلى آثار سلبية عميقة على صحة الزوجة النفسية والعقلية. قد يعاني الشريك المعنف من انخفاض في مستوى الثقة بالنفس، إذ يمكن أن يشعر بالذنب والعار نتيجة لتصرفاته العنيفة. هذا يمكن أن يؤدي في النهاية إلى انخفاض الثقة بالنفس لدى الزوجة وشعورها بالقلق والاكتئاب.

على الصعيد العقلي، قد يتسبب العنف الزوجي في تدهور صحة الزوجة العقلية، مما يترتب عليه زيادة القلق والاكتئاب والشعور بالعزلة والانفصال عن الأصدقاء والعائلة. هذا العزل الاجتماعي يمكن أن يزيد من حدة المشاعر السلبية ويؤثر على العلاقات الاجتماعية للزوجة.

ليس فقط يؤثر العنف الزوجي على الزوجة، بل يمكن أيضًا أن يؤثر على الأطفال في الأسرة، حيث يمكن أن يعانوا من الضغط النفسي والعاطفي نتيجة لشهودهم على العنف المنزلي.

هذه الآثار النفسية للعنف الزوجي تجعل الدعم النفسي والاجتماعي أمرًا ضروريًا، ويجب على الأفراد الذين يعانون من العنف الزوجي البحث عن المساعدة المناسبة للتعامل مع هذه الآثار والخروج من هذه الوضعية الضارة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى