مال وأعمال

كيف تحافظ على نشاطك في العمل؟

في عالمنا الحديث المليء بالتحديات والضغوطات، يُعتبر النشاط في العمل عنصرًا أساسيًا لتحقيق النجاح والارتقاء بالذات والمؤسسات. فالقدرة على الحفاظ على النشاط والحماس في العمل ليست مجرد ميزة إضافية، بل هي ضرورة أساسية لتحقيق الأهداف بكفاءة وفعالية. إذ يعتمد تحقيق الإنتاجية القصوى وتحقيق الأهداف المهنية على القدرة على الاستمرار في العمل بحماس واندفاع.

هذه المقالة تستكشف أهمية النشاط في العمل وتقدم نصائح عملية للحفاظ عليه. سنلقي نظرة على العوامل التي تؤثر على مستوى النشاط، وسنتعرض لأساليب فعّالة لتعزيز الحماس والاندفاع في بيئة العمل، بما في ذلك كيفية إدارة الضغوطات والتحديات بطريقة تسهم في تعزيز الحيوية والحماس. من خلال فهم هذه الجوانب وتطبيق الاستراتيجيات المناسبة، يمكن لكل فرد أن يحقق أقصى استفادة من قدراته ويصبح عنصرًا فاعلًا ومحفزًا داخل محيط عمله.

الخطوة الأولى: قبل الذهاب إلى العمل

  1. النوم بشكل جيد

عليك أن تحظى بنوم عميق لمدة 7-9 ساعات كل ليلة قبل العمل. هذا من شأنه أن يعيد شحن طاقتك المستهلكة و الشعور بالاسترخاء. يمكن أن يساعدك هذا أيضًا على بدء يومك بكل نشاط وحيوية طوال اليوم.

النوم بشكل جيد يعتبر أساسيًا للحفاظ على النشاط والحيوية في العمل. فهو يؤثر بشكل كبير على القدرة العقلية والجسدية، وبالتالي يؤثر مباشرة على أدائك وإنتاجيتك في مكان العمل. إليك بعض الأسباب التي تبرز أهمية النوم الجيد للحفاظ على النشاط في العمل:

1.تجديد الطاقة: يساعد النوم الجيد على استعادة الطاقة واستعادة التوازن الجسدي والعقلي بعد يوم طويل من العمل، مما يجعلك مستعدًا لبداية يوم جديد بنشاط وحماس.

2.تعزيز التركيز والانتباه: النوم الجيد يساعد في تعزيز القدرة على التركيز والانتباه خلال ساعات العمل، مما يسهم في تنفيذ المهام بفعالية وتحقيق الأهداف بدقة أكبر.

3.تعزيز الذاكرة والتعلم: خلال فترة النوم، يحدث العديد من العمليات الحيوية التي تعزز الذاكرة وتساعد على تثبيت المعلومات والمهارات التي اكتسبتها في فترة اليقظة، مما يسهم في تطوير قدراتك المهنية بشكل عام.

4.تحسين المزاج والعلاقات الاجتماعية: يعتبر النوم الجيد عاملًا مهمًا في تحسين المزاج والحفاظ على العلاقات الاجتماعية في مكان العمل، حيث يمكن للشخص الذي ينام جيدًا التعامل بفعالية مع التحديات والضغوطات والتفاعل بشكل إيجابي مع زملائه.

لذا، يجب على كل فرد الاهتمام بنومه وضمان الحصول على كمية كافية من النوم العميق والمريح، وذلك من خلال اتباع عادات صحية للنوم مثل تحديد ساعات النوم الثابتة، وتجنب المنبهات الضارة قبل النوم، وضمان الراحة والهدوء في بيئة النوم. بالقيام بذلك، ستلاحظ زيادة وضوح العقل وحدة تركيزك، مما سينعكس بشكل إيجابي على أدائك ونشاطك في مكان العمل.

  1. قم بضبط المنبه

اضبط وقت المنبه بناءً على وقت عملك وروتينك الصباحي. على سبيل المثال ، إذا كان عليك أن تكون في العمل الساعة 9:30 ويستغرق الأمر نصف  ساعة للاستعداد و ساعة للتنقل ، فأنت بحاجة إلى الاستيقاظ في موعد أقصاه 7:30 صباحًا.

  1. مرّن جسمك بالرياضة وعقلك

بدلًا من القفز من السرير فورًا ، تمدد برفق في السرير أو مارس بعض اليوجا الخفيفة. هذا يمكن أن يريحك ويجعل دمك يتدفق إلى عقلك. خذ أنفاسًا عميقة عن طريق أخذ نفس طويل من أنفك وإخراجه من فمك بهدوء لمزيد من الاسترخاء. ثم اجلس وضع قدميك على الأرض وقم ببعض التمارين مرة أو اثنتين.

يمكن أن تكون ممارسة الرياضة قبل التوجه إلى العمل وسيلة فعالة لتنشيط عقلك وجسمك حتى تكون مستعدًا لمواجهة اليوم. إذا كنت تستطيع ممارسة الجري في صالة الألعاب الرياضية قبل يوم عملك ، فابدأ في ذلك.

بعض تمارين يمكن أن تساعد في إطلاق إندورفين بحيث يكون لديك المزيد من الطاقة. مثل المشي السريع في منطقتك هو طريقة جيدة أخرى لزيادة تدفق الدم. وقم بممارسة تمرين صباحي سريع خاص بك عن طريق القيام بسلسلة من تمرينات البطن والضغط والقفز.

ضع في اعتبارك أنك إذا مارست الرياضة قبل العمل ، فقد تشعر بالحاجة إلى الاستحمام في الصباح ، اعتمادًا على مقدار العرق الذي ينتج. خصص بعض الوقت للاستحمام في روتينك إذا كان الأمر كذلك.

ممارسة الرياضة ليست مفيدة فقط للجسم، بل لها تأثير إيجابي كبير على العقل والنشاط في العمل أيضًا. إليك بعض الطرق التي يمكن لممارسة الرياضة أن تساعد في الحفاظ على نشاطك في العمل:

1.زيادة مستويات الطاقة: يساعد ممارسة الرياضة على زيادة مستويات الطاقة وتحسين اللياقة البدنية بشكل عام، مما يجعلك أكثر نشاطًا وحيوية خلال ساعات العمل.

2.تحسين التركيز والانتباه: تشير الدراسات إلى أن ممارسة الرياضة بانتظام تساعد في تحسين القدرة على التركيز والانتباه، مما يجعلك أكثر فاعلية في تنفيذ المهام والتعامل مع التحديات في مكان العمل.

3.تخفيف التوتر والضغط النفسي: تعمل الرياضة على تحفيز إفراز الهرمونات المسؤولة عن التخفيف من التوتر والضغط النفسي، مما يساعد في تحسين مزاجك وزيادة مرونتك في التعامل مع الضغوطات في العمل.

4.تعزيز الإبداع والتفكير الإيجابي: يمكن أن تساعد الرياضة في تعزيز الإبداع والتفكير الإيجابي، حيث يمكن للتمارين البدنية أن تساعد في تنشيط الدماغ وتحفيز العمليات العقلية التي تسهم في إيجاد حلول جديدة ومبتكرة للتحديات المهنية.

5.تعزيز الثقة بالنفس: من خلال تحسين اللياقة البدنية وتحقيق التقدم في أهدافك الرياضية، يمكن لممارسة الرياضة أن تساعد في بناء الثقة بالنفس والإيمان بقدرتك على تحقيق النجاح في مختلف جوانب حياتك، بما في ذلك العمل.

بممارسة الرياضة بانتظام، ستلاحظ تحسنًا في مستوى النشاط والحيوية في العمل، بالإضافة إلى استفادتك من فوائد صحية عديدة للجسم والعقل.

  1. تناول وجبة الإفطار يوميًا

وذلك لأن الإفطار هو أهم وجبة في اليوم. يمنحك الإفطار الصحي دفعة من الطاقة و الكثير من العناصر الغذائية التي يحتاجها جسمك للبقاء نشيطًا طوال اليوم.

تناول المجموعات الغذائية الأربع: الخبز والحبوب ومنتجات الألبان والفواكه أو الخضار. على سبيل المثال ، تناول الخبز المحمص من القمح الكامل مع الأفوكادو. أو كوب من اللبن الزبادي قليل الدسم مع التوت ، وكوب من القهوة.

يمكنك أيضًا تناول خبز كامل الحبوب مع قطعة من الجبن قليل الدسم ، وكوب من خليط التوت مع الموز ، وشاي بالحليب. قد يساعد إضافة نصف ملعقة صغيرة من السكر في قهوتك أو تناول كوب صغير من عصير البرتقال على تحسين ذاكرتك طوال اليوم.

دقيق الشوفان هو خيار فطور صحي. يمكنك استخدام الصنف الفوري إذا كنت في عجلة من أمرك ، لكن تأكد من أنه بدون نكهة و لا يحتوي على الكثير من السكر. فالشوفان غني بالكربوهيدرات الصحية والألياف ، لكن اخلطه مع بعض المكسرات للحصول على بروتين مضاف.

تناول وجبة الإفطار يوميًا يعتبر أمرًا حيويًا للحفاظ على نشاطك في العمل وتعزيز أدائك اليومي. إليك بعض الأسباب التي تبرز أهمية وجبة الإفطار:

1.تمدّد الطاقة: بعد النوم، يحتاج الجسم إلى إمداد طاقة لبدء اليوم بنشاط، ووجبة الإفطار تعتبر المصدر الرئيسي لهذه الطاقة. إذا تخطيت وجبة الإفطار، فقد تشعر بالتعب والإرهاق في فترة الصباح، مما يؤثر سلبًا على أدائك في العمل.

2.تعزيز الانتباه والتركيز: تؤثر وجبة الإفطار بشكل إيجابي على الانتباه والتركيز خلال ساعات الصباح. الغذاء الذي يحتوي على الكربوهيدرات المعقدة والبروتين يساعد في تغذية الدماغ وتحسين وظائفه، مما يزيد من قدرتك على التفكير بوضوح وتنفيذ المهام بفعالية.

3.تعزيز الصحة العامة: إضافة إلى تأثيرها على الأداء اليومي، تساهم وجبة الإفطار في تعزيز الصحة العامة. إذ يساعد تناول وجبة متوازنة في الصباح على منع الشعور بالجوع المفاجئ خلال اليوم والتحكم في مستويات السكر في الدم.

4.تعزيز المزاج: تشير الدراسات إلى أن تناول وجبة الإفطار يمكن أن يؤثر إيجابًا على المزاج والعزم خلال اليوم. فالشعور بالجوع قد يؤثر سلبًا على المزاج ويزيد من مستويات التوتر والتوتر في العمل.

بما أن وجبة الإفطار تعتبر الوقت الأول في اليوم لتزويد الجسم بالطاقة والغذاء الضروريين، فإن تجاهلها يمكن أن يؤثر بشكل كبير على نشاطك وأدائك في العمل. لذا، يُنصح بتخصيص وقت كافٍ في الصباح لتناول وجبة إفطار صحية ومتوازنة تساهم في تعزيز نشاطك وتحسين أدائك في مكان العمل.

  1. خذ حماماً دافئاً قبل الذهاب للعمل

احظ حمام دافئ قبل الإفطار أو بعده. يمكن لهذا أيضًا أن ينعشك ويجدد نشاطك بعد ليلة طويلة. الاستحمام تحت ماء تتراوح درجة حرارته بين 36 و 40 درجة مئوية. بدّل بين الماء الدافئ والبارد لإيقاظك وتنشيطك.

اغسل جسمك بغسول الجسم أو الصابون برائحة مثل عشب الليمون أو اللافندر. قد تمنحك هذه الروائح دفعة أخرى من الطاقة.

اتخاذ حمام دافئ قبل الذهاب للعمل يمكن أن يكون إضافة مفيدة لروتين الصباح ومساعدة في زيادة النشاط والاستعداد لبداية يوم عمل مثمرة. إليك بعض الطرق التي يمكن للحمام الدافئ أن يساعد في زيادة نشاطك في العمل:

1.تخفيف التوتر والإجهاد: يمكن أن يكون الحمام الدافئ فرصة للتخلص من التوتر والضغوطات التي قد تكون متراكمة من الأيام السابقة، مما يساعد في تهدئة العقل والجسم وتحسين المزاج.

2.تحسين الدورة الدموية: يمكن أن يساعد الاستحمام بالماء الدافئ على تحفيز الدورة الدموية، مما يؤدي إلى توزيع أفضل للغذاء والأكسجين إلى خلايا الجسم وتحسين الأداء العقلي والبدني.

3.تحفيز الانتعاش الصباحي: قد يكون الاستحمام الدافئ فرصة لبدء يوم جديد بانتعاش، حيث يمكن أن يعزز الاستحمام الدافئ الشعور بالنشاط والانتعاش، مما يساعد في التحضير النفسي ليوم عمل إيجابي ومنتج.

4.زيادة التركيز والانتباه: قد يمنح الحمام الدافئ بعض الوقت للتأمل والاسترخاء، مما يمكن أن يعزز التركيز والانتباه قبل البدء في اليوم العملي، مما يؤدي إلى أداء أفضل في العمل.

مع ذلك، يجب أن يتم توخي الحذر لعدم قضاء وقت طويل في الحمام الدافئ قبل الذهاب للعمل، حتى لا يؤثر ذلك على الجدول الزمني الخاص بك ولا يؤخرك عن مواعيد العمل المهمة. إذا تم استخدام الحمام الدافئ بشكل مناسب كجزء من عاداتك الصباحية، فقد يكون له تأثير إيجابي على نشاطك واستعدادك ليوم العمل.

الخطوة الثانية: عليك إبقاء نفسك يقظاً في العمل

  1. أضئ مكان العمل الخاص بك

الضوء الأبيض الساطع يحفز جسمك وعقلك. و قم بفتح أي ستائر وشغل الأضواء من مكان مرتفع في مكان عملك. ضع في اعتبارك وضع مصباح صغير في الأماكن المظلمة. يمكن أن يؤدي وجود الكثير من الضوء إلى إبقائك يقظًا و تجنب الشعور بالنعاس.

صحيح، الضوء الأبيض الساطع يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على نشاطك في العمل. هناك العديد من الطرق التي يمكن أن يؤثر فيها الضوء الساطع على جسمك وعقلك ويساهم في زيادة نشاطك في العمل:

1.تنبيه العقل: الضوء الساطع يمكن أن يساعد في تنبيه العقل وزيادة اليقظة، مما يجعلك أكثر استعدادًا للتركيز والتفاعل في بيئة العمل.

2.تنظيم الساعة البيولوجية: يعتبر الضوء الساطع مهمًا لتنظيم الساعة البيولوجية، حيث يساعد في تحديد دورة النوم والاستيقاظ الطبيعية. وبالتالي، يمكن أن يسهم في زيادة الانتباه والنشاط خلال ساعات العمل.

3.تحفيز الإنتاجية: الضوء الساطع يمكن أن يزيد من الإنتاجية عن طريق تحفيز الطاقة والحماس، مما يجعلك أكثر فعالية في إنجاز المهام وتحقيق الأهداف.

4.تحسين المزاج: تشير الدراسات إلى أن الضوء الساطع يمكن أن يسهم في تحسين المزاج والشعور بالسعادة، مما يؤدي إلى زيادة الرغبة في العمل والتفاعل الاجتماعي في بيئة العمل.

5.مكافحة التعب والخمول: في فترات النهار، يمكن أن يساعد الضوء الساطع في مكافحة التعب والخمول، مما يحافظ على مستويات الطاقة والنشاط عالية طوال اليوم.

من المهم الحرص على توفير إضاءة مناسبة في مكان العمل، وخاصةً خلال الساعات الصباحية، لضمان استفادة كافية من الضوء الساطع وزيادة النشاط والإنتاجية في العمل.

  1. يجب أن تكون وضعية جلوسك مريحة ومناسبة لك

اجعل رأسك وظهرك ورقبتك في وضع مستقيم. قم بسحب عضلات البطن ، وادفع كتفيك للخلف. وحافظ على قدميك مستوية على الأرض لتعزيز وضعية الجلوس والوقوف الصحيحة.

هذا يمكن أن يزود الدم بالأكسجين ، مما يبقيك نشيطًا ومستيقظًا ومنتبهًا. يمكنه أيضًا منع التوتر. يمكن لهذا أيضًا أن يحفز عقلك ويريح جسمك.

وعليك أن تمدد ساقيك كل فترة. يمكن أن يمنحك هذا استراحة قصيرة ويزيد الطاقة أيضًا عن طريق توزيع الدم في جميع أنحاء جسمك. وقم بأداء تمارين مختلفة بما في ذلك دفع رجليك للأمام ودفع أصابع قدميك و من ثم شدها تجاهك وبعيدًا عنك والقيام بحركات دائرية للكاحل والمعصم.

وضعية جلوسك خلال العمل تلعب دورًا هامًا في الحفاظ على نشاطك وراحتك. إليك بعض النصائح لضمان وضعية جلوس مريحة ومناسبة لك:

1.محاذاة الظهر: يجب أن يكون ظهرك مستقيمًا ومحاذيًا للكرسي. استخدم دعمًا للظهر إذا لزم الأمر لدعم منطقة الظهر السفلية والأسفل.

2.زاوية الركبة: ينبغي أن تكون زوايا ركبتيك مفتوحة بزاوية حوالي 90 درجة. يجب أن تكون الأقدام مسندة بشكل طبيعي على الأرض دون توتر.

3.ارتفاع الكرسي: يجب أن يكون ارتفاع الكرسي مناسبًا لتوفير دعم كافٍ للظهر والأرداف. يفضل أن يكون الوركان أعلى من الركب لمنع الضغط الزائد على أسفل الظهر.

4.مسند الذراعين: يجب أن تكون مسند الذراعين موجودًا ومرتفعًا بما يكفي لدعم ذراعيك بشكل طبيعي ومريح.

5.موقع الشاشة: يجب أن تكون الشاشة على مستوى العينين، مما يساعد في منع التوتر العيني والرقبي.

6.استراحات قصيرة: لا تنس تخصيص بعض الوقت للاستراحة والتمدد كل فترة من العمل. الوقوف والتمدد بانتظام يساعد في تجنب التعب والتوتر العضلي.

بمراعاة هذه النصائح، يمكنك الحفاظ على وضعية جلوس مريحة ومناسبة لك خلال ساعات العمل، مما يساعد في تجنب الآلام والتوتر وزيادة نشاطك وإنتاجيتك.

  1. خذ فترات راحة قصيرة

امنح نفسك استراحة لمدة 10 دقائق في الصباح ومرة ​​أخرى بعد الظهر. افعل شيئًا تستمتع به مثل الاستراحة على مقعد في الحديقة أو الذهاب في نزهة على الأقدام. يساعد ذلك في تدوير الدم ودفع الأكسجين إلى عقلك. كما أنه ينعش جسمك وعقلك ويعزز الاسترخاء ويخفف التوتر.

خلال فترات العمل الطويلة، من المهم أخذ فترات راحة قصيرة للحفاظ على نشاطك وتجديد طاقتك. إليك بعض النصائح للاستفادة من فترات الراحة القصيرة:

1.تحديد فترات الراحة: قم بتخصيص فترات زمنية محددة للراحة خلال يوم العمل، مثل فترة قصيرة كل ساعة أو ساعتين. قد تكون الفترات القصيرة بين 5 إلى 10 دقائق كافية لتجديد الطاقة.

2.التحرك: قم بالوقوف والتمدد خلال فترات الراحة، قم بتمدد العضلات والمشي لبضع خطوات. يمكن أيضًا ممارسة تمارين بسيطة لتخفيف التوتر مثل التنفس العميق أو مد الجسم.

3.تبديل الأنشطة: استغل فترات الراحة للتبديل بين الأنشطة، مثل قراءة كتاب قصير، أو الاستماع إلى الموسيقى المفضلة، أو القيام بتمارين تنفس أو تأمل قصيرة.

4.تناول وجبة خفيفة: إذا كانت الفترة القصيرة للراحة تسمح، قم بتناول وجبة خفيفة صحية تحتوي على الطاقة المفيدة مثل الفواكه أو الفواكه المجففة.

5.التواصل الاجتماعي: قضاء وقت مع زملائك في العمل في فترات الراحة يمكن أن يكون منعشًا ومليئًا بالطاقة، وقد يساعد في تحسين المزاج وتقدير الروابط الاجتماعية في مكان العمل.

باتباع هذه النصائح، يمكنك الحفاظ على نشاطك وتجديد طاقتك خلال فترات العمل الطويلة، مما يساهم في تعزيز إنتاجيتك ورفاهيتك العامة.

  1. تناول وجبة فطور صحية

إذا كنت ستقضي يومًا طويلًا في العمل ، فأنت بحاجة إلى الطاقة المناسبة ، مما يعني أنه لا يجب عليك تخطي وجبة الإفطار. من المهم اختيار الأطعمة المناسبة للوجبة الأولى في اليوم. يعني هذا عادةً مزيجًا من الكربوهيدرات الصحية والألياف والبروتين.

بينما لا يجب أن تتناول الكثير من الكافيين ، ولكن قد يساعدك فنجان من القهوة أو الشاي على بدء يومك أيضًا.

الزبادي اليوناني هو وجبة فطور بدون طهي ويمكنك تحضيرها بسرعة. اصنع بارفيه عن طريق وضعه مع بعض الفواكه المفضلة لديك ، مثل العنب البري أو التوت أو الفراولة.

يمكن أن يكون البيض وجبة فطور جيدة مليئة بالبروتين. أضف بعض الخضروات المفضلة لديك وبعض الجبن قليل الدسم للحصول على عجة لذيذة. إذا كنت قلقًا بشأن الكوليسترول ، فاستخدم بياض البيض فقط.

إذا كنت من محبي الخبز المحمص ، فاستخدم خبز الحبوب الكاملة بدلاً من الأبيض. استبدل الزبدة المعتادة أو زبدة اللوز للحصول على القليل من البروتين الإضافي.

إذا كنت تنام كثيرًا ولم يكن لديك وقت لوجبة إفطار مناسبة ، يمكن أن يساعدك تناول لوح شوكولاتة على الاستمرار حتى الغداء.

 الخطوة الثالثة: خلال العمل

  1. عزز طاقتك بتناول وجبة خفيفة

قد تقل طاقتك ومزاجك قبل وبعد الغداء. تناول وجبة خفيفة في منتصف النهار لتحافظ على نشاطك. يمكن أن يؤدي ذلك أيضًا إلى تحسين مزاجك.

اختر وجبات خفيفة مغذية مثل: مكسرات مشكلة، فشار قليل الدسم، الفاكهة الطازجة مع كوب من الزبادي أو الجبن القريش، المعجنات والأفوكادو، قطع الخضار والحمص، بيض مسلوق، أو شريحة تفاح و زبدة لوز.

صحيح، تناول وجبة خفيفة خلال فترة العمل يمكن أن يساعد في زيادة الطاقة والحفاظ على نشاطك في العمل. إليك بعض النصائح لتعزيز طاقتك بتناول وجبة خفيفة خلال العمل:

1.الاختيار الصحي: اختر وجبة خفيفة تحتوي على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الصحية مثل الفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة، البروتينات الصحية مثل اللحوم النباتية أو الحيوانية، والمكسرات.

2. الحجم المناسب: قم بتناول وجبة خفيفة بحجم مناسب، لا تكون كبيرة جدًا لتجنب الشعور بالثقل والتعب بعد تناولها، ولا تكون صغيرة جدًا لتوفير الطاقة اللازمة.

3.التخطيط المسبق: قم بالتخطيط المسبق لوجباتك الخفيفة خلال فترة العمل، وحاول تحضيرها في المنزل مسبقًا لضمان صحتها وجودتها.

4.التناول بانتظام: حاول تناول وجبات خفيفة بانتظام خلال اليوم، مثل وجبة خفيفة صباحية ووجبة أخرى بعد الظهر، للحفاظ على مستويات الطاقة والتركيز.

5.تجنب الوجبات الثقيلة: تجنب تناول وجبات ثقيلة وغنية بالدهون والسكريات خلال فترة العمل، حيث قد تؤدي إلى الشعور بالتعب والخمول بعد تناولها.

6.الشرب المناسب: لا تنسى شرب الماء بانتظام خلال اليوم، حيث يساعد في ترطيب الجسم وتجديد الطاقة.

من خلال اتباع هذه النصائح، يمكنك تعزيز طاقتك والحفاظ على نشاطك خلال فترة العمل، مما يساعد في تحقيق الإنتاجية والراحة العامة.

  1. تجنب وجبات الغداء الثقيلة

حضر غدائك مسبقًا كسلطة أو طبقًا خفيفًا مما ذكر سابقاً إذا كنت تأكل في مكتبك. أما إذا كنت تأكل في مطعم، فضع في اعتبارك خيارات أخف. مثل الحساء وسلطة تحتوي على بروتين مثل الدجاج. هذا يمكن أن يؤدي إلى توهج الطاقة في جسمك.

وتجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر ، والتي قد تقلل من انتباهك وطاقتك.

قم بممارسة التأمل ، قم بإخلاء بقعة على الأرض يمكنك الجلوس فيها بشكل مريح. أرخِ جسمك وأغلق عينيك وحاول تصفية ذهنك. من المفيد عادة التركيز على تنفسك.

إذا كنت تواجه مشكلة في تصفية ذهنك ، فلا تحاول منع الأفكار بنشاط. اعترف بأولئك الذين يمرون في عقلك ، لكن دعهم يمرون حتى يصبح عقلك فارغًا. بينما يمكنك التأمل لعدة دقائق ، كلما طالت مدة ممارستك للتأمل ، كلما شعرت براحة أكبر.

  1. حافظ على جسمك رطباً

عليك أن تشرب ما لا يقل عن 8 أونصات من الماء أو مشروب آخر مثل العصير أو الشاي كل ساعة خلال اليوم. يمكن أن يستنزف الجفاف طاقتك ويقلل من قدرتك على التركيز على العمل.

يمكنك أ، تشرب المشروبات المحتوية على الكافيين والسكريات باعتدال. قد تمنحك هذه دفعة طاقة لحظية ، لكن شرب الكثير منها يمكن أن يجعلك متوتراً وغير قادر على التركيز.

وتجنب الكحول أثناء العمل. هذا يمكن أن يجعلك نعسان وغير قادر على التركيز. يمكنك أن تشم رائحة النعناع أو مضغه. يمكن لرائحة النعناع أن تحفز عقلك وتنبهك وتريحك. امضغ أو تمتص علكة أو حلوى النعناع خلال يوم العمل. احتفظ بزجاجة من زيت النعناع العطري على مكتبك حتى تشمها عندما تريد.

الخطوة الرابعة: استعد لعملك

  1. رتب أولويات مهامك

أثناء إعداد وجبة الإفطار ، فكر في الأشياء التي عليك القيام بها في العمل في ذلك اليوم. لا تدع القائمة تطول كثيرًا وإلا ستشعر بالإرهاق. بدلاً من ذلك ، ركز على العديد من المهام الأكثر أهمية – ثم حدد أيها الأكثر أهمية حتى تعرف ما يجب القيام به أولاُ على الفور.

ترتيب أولويات مهامك يمكن أن يكون أمرًا مهمًا للحفاظ على نشاطك في العمل وزيادة الإنتاجية. إليك بعض النصائح لترتيب أولويات مهامك:

1.تحديد المهام الهامة: قم بتحديد المهام التي لها أهمية عالية وتأثير كبير على أهدافك وأدائك في العمل. قم بإيلاء الأولوية لهذه المهام وتنفيذها في البداية.

2.تقسيم المهام الكبيرة إلى مهام صغيرة: إذا كانت هناك مهام كبيرة تتطلب وقتًا طويلًا لإكمالها، فقم بتقسيمها إلى مهام صغيرة ومحددة الهدف. ذلك سيساعدك على تحقيق التقدم بشكل أكثر فعالية والحفاظ على النشاط.

3.استخدام تقنية الـ “ماتريكس”: استخدم تقنية ماتريكس لتقييم المهام بناءً على أهميتها وعاجليتها. يمكنك تقسيم المهام إلى أربع فئات: مهام ذات أهمية عالية وعاجلة، مهام ذات أهمية عالية وغير عاجلة، مهام ذات أهمية منخفضة وعاجلة، ومهام ذات أهمية منخفضة وغير عاجلة.

4.استخدام تقنية “Eat That Frog”: قم بتحديد “ضفدعك” أو المهمة الأكثر صعوبة وأهمية في اليوم، وقم بإكمالها في البداية. ذلك سيمنحك شعورًا بالتحرر وزيادة الدافع لإكمال المهام الأخرى.

5.التوازن بين العمل والراحة: لا تنسى تخصيص بعض الوقت للراحة والاسترخاء خلال يوم العمل. إدراج فترات الراحة في جدول العمل يمكن أن يساعد في الحفاظ على النشاط والتركيز.

من خلال تنظيم مهامك وتحديد أولوياتها بشكل فعال، يمكنك زيادة إنتاجيتك والحفاظ على نشاطك وراحتك خلال فترة العمل.

  1. خطط ليومك جيداً

بمجرد أن تعرف ما هي أولوياتك لهذا اليوم ، فقد حان الوقت لوضع جدول زمني لتنفيذها. خذ الوقت الكافي لوضع خطتك لهذا اليوم ، بما في ذلك أي اجتماعات أو جلسات تدريبية أو مواعيد تحتاج إلى حضورها. عندما تبدأ العمل ، ستكون جاهزًا للبدء على الفور لأنك تعرف ما يجب القيام به.

في نهاية المقالة، يمكننا أن نستنتج أن الحفاظ على نشاطنا في العمل يتطلب جهودًا مستمرة وتفكيرًا استراتيجيًا في كيفية إدارة وقتنا وطاقتنا. من خلال تبني عادات صحية مثل النوم الجيد، وممارسة التمارين الرياضية، وتناول وجبات متوازنة، وإدارة الضغط والتوتر بشكل فعال، يمكننا تعزيز قدرتنا على البقاء نشطين ومنتجين في بيئة العمل.

بالإضافة إلى ذلك، يجب علينا أن نتذكر أهمية تحديد الأولويات وإدارة الوقت بشكل فعال، بالإضافة إلى توفير فترات الراحة الضرورية لإعادة شحن الطاقة والتركيز. من خلال هذه الاستراتيجيات، يمكننا تعزيز أدائنا وتحقيق النجاح في بيئة العمل بشكل مستدام.

في النهاية، يمكننا أن نجد أن الحفاظ على نشاطنا في العمل يتطلب توازنًا بين الجسم والعقل والروح، والعمل على بناء عادات صحية وفعالة في حياتنا اليومية. من خلال اتباع هذه الخطوات، يمكننا الحفاظ على نشاطنا ورفاهيتنا في العمل، وتحقيق النجاح والتألق في حياتنا المهنية والشخصية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى